كشف زيف الإصدار المنسوب لتنظيم “داعش” بعنوان **”إقامة الحجة وبيان الحق”**

والذي يظهر كسيناريو مدبر من قبل حكومة الجولاني وأسياده الأتراك، مع توضيح الخلفيات السياسية والأمنية المرتبطة به

صورة من الاصدار تريد اظهار الجولاني على انه كافر

1. توقيت الإصدار وتزامنه مع تصريحات أمريكية:

– الإصدار المزعوم تزامن مع تصريحات أمريكية حول عمليات قتالية في سوريا، مما يشير إلى تنسيق مسبق لخلق ذريعة لتدخلات جديدة. هذا النمط يتكرر في استراتيجيات “داعش” الإعلامية التي تُستخدم كأداة لتمرير أجندات سياسية، كما حدث سابقًا في جرابلس حيث استُخدمت مقاطع مماثلة لتبرير الاحتلال التركي .

– الإصدار نُشر على صفحات مثل **”كابوس جرابلس”**، وهي منصات معروفة بترويج الروايات الموالية لتركيا، مما يعزز شكوك أن الهدف هو تصعيد التوتر وإضفاء شرعية على عمليات عسكرية مقبلة .


 2. السياق السياسي: تنسيق بين الجولاني وتركيا:

– حركة “حراس الدين” (المتشددين المنشقين عن الجولاني) لا تزال تشتبك مع عناصره، مما يكشف انقسامات داخلية في المناطق الخاضعة للنفوذ التركي. الإصدار قد يكون محاولة من الجولاني لتصوير نفسه كـ”عدو للإرهاب” بينما يتخلص من خصومه الداخليين بمساعدة تركيا .

– التصريحات الواردة في الإصدار تشبه تلك التي صدرت أثناء معركة جرابلس، حيث استُخدمت مقاطع “داعش” لتبرير التدخل التركي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، رغم أن التنظيم كان يُعتبر أداة في يد المخابرات التركية لضرب الأكراد .

 3. ضعف “داعش” الإعلامي وتناقضات الإصدار :

– التنظيم يعاني من انهيار كبير بعد هزيمته أمام **قوات سوريا الديمقراطية والجيش العراقي**، مما يجعل إصداره لبيان “حرب صريح” غير منطقي عسكريًا. هذا يشير إلى أن الإصدار مُصنّع من قبل جهات تستغل اسم “داعش” لتمرير رسائل سياسية .

– الإصدار يذكر “إعلان الحرب على حكومة دمشق”، لكن “داعش” لم يعد يمتلك القوة للقيام بحملات كبرى، بل يُستخدم كفزاعة لتبرير استمرار الوجود التركي أو الأمريكي في سوريا .

4. الأجندة التركية ودور المخابرات (MIT) :

– تركيا استخدمت سابقًا جماعات متطرفة كواجهة لضرب خصومها، كما في حالة دعمها لـ”حراس الدين” ضد الجولاني. الإصدار الحالي قد يكون جزءًا من لعبة أكبر لتبرير عمليات تركية جديدة في شمال سوريا، خاصة مع تصاعد التوتر بين أنقرة والإدارة الذاتية الكردية .

– تصريح الإصدار عن “تطورات كبيرة قادمة” قد يشير إلى تحركات تركية مدعومة بذرائع إرهابية، كما حدث في عمليات “نبع السلام” و”درع الفرات” .

 5. التلاعب بالسردية الجهادية:

– الإصدار يستخدم لغةً دينيةً مثل “إقامة الحجة”، وهي نفس العبارات التي استخدمتها “داعش” سابقًا في فيديوهات الإعدام. هذا يُظهر محاولة لاستقطاب المتطرفين نفسيًا، لكنه يكشف أيضًا تلاعبًا من قبل جهات تعلم كيف تستغل الخطاب الجهادي .

– التركيز على “بيان الحق” يهدف إلى خلق شرعية زائفة، بينما الواقع يكشف أن التنظيم لم يعد قادرًا على تنفيذ تهديداته دون دعم خارجي .

 الخلاصة:

الإصدار المزعوم هو جزء من مسرحية سياسية تُدار من قبل تركيا وحلفائها المحليين (مثل الجولاني) لـ:

– تصعيد التوتر في سوريا وتبرير تدخلات جديدة.

– تحويل الأنظار عن الصراعات الداخلية بين الجماعات المتطرفة.

– استغلال اسم “داعش” لإضفاء الشرعية على عمليات عسكرية أو سياسية.

هذه اللعبة ليست جديدة، لكن تكرارها اليوم يؤكد أن الهدف الحقيقي هو إطالة أمد الأزمة السورية لخدمة مصالح إقليمية، وليس مكافحة الإرهاب .

Compass_News

26.4.2025

اترك تعليقاً